تقديم المهرجان

يعدّ المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية حدثا استراتيجيا وطنيّا ذو بعد دولي، يهدف الى الترويج للسياحة الصحراوية كمنتج أصيل واستثنائي، من خلال ابراز المقوّمات السياحية الهائلة التي تزخر بها الصحراء الجزائرية، ممّا يؤهّل البلاد لتكون ضمن أبرز الوجهات السياحية في العالم.

يشكّل هذا الحدث فرصة للاحتفاء بتنوّع وتعدّد ولايات الجنوب الجزائري، حيث تمتاز كل ولاية بخصوصياتها الطبيعية والثقافية التي تبرز غنى الهوية الوطنية، ممّا يعكس بدوره ثراء وتنوّع المنتج السياحي الصحراوي، فهو جسر للتواصل بين الثقافات، وتبادل المعارف والخبرات، واستشراف رؤى مستقبليّة واعدة في مجال تطوير السياحة الصحراوية وتعزيز حضورها على الساحة الوطنيّة والدولية.

كما يعتبر هذا المهرجان فضاء مفتوحا يجمع مختلف الفاعلين في مجال السياحة، من خبراء ووكالات سفر، وفنادق، وحرفيين، وأصحاب المشاريع الرائدة في مجال الترويج للسياحة الصحراوية، الى جانب مؤسسات الدولة، شركاء دولييّن، ووسائل الاعلام. كما يستقطب الحدث زوارا من داخل الوطن وخارجه، لخوض تجربة استكشافية فريدة في عمق الصحراء، تنبض بإيقاع الثقافة المحليّة.

يتيح هذا الحدث لكلّ طرف، ضمن مجاله وتخصّصه، فرصة للحديث عن واقع السياحة الصحراوية، والتعريف بأبرز الخدمات السياحية المتوفرة، الى جانب مناقشة التحديات والرهانات المطروحة. كما يعدّ منصة لتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على المبادرات الشبابية المبتكرة في هذا المجال.

ويكتسب الحدث طابعا خاصا من خلال معرض السياحة الصحراوية والأنشطة الثقافية المرافقة، التي تسلط الضوء على الزخم التراثي الذي تكتنزه المناطق الصحراوية بالجزائر التي تشمل 24 ولاية (ّأدرار، تمنراست، ايليزي، تندوف، بشار، الوادي، ورقلة، غرداية، الأغواط، بسكرة، النعامة، البيض، الجلفة، المسيلة، تيميمون، برج باجي مختار، ان قزام، أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، تقرت، جانت، المغير، المنيعة)،  سواء من حيث التنوّع البيولوجي، أو التراث الثقافي المادي الذي يعكس عراقة تاريخ الجزائر وتعدّد الحضارات التي تعاقبت عليها، أو التراث اللّامادي الذي يجسّد أصالة الموروث الثقافي المتناقل عبر الأجيال.

من الأهقار الى قورارة: المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية يحطّ الرحال في الواحة الحمراء

تستعّد ولاية تيميمون، المعروفة محليّا باسم “تيقورارين”، لاحتضان الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية تحت شعار تيميمون … سياحة أصيلة و كرم الضيافة،  وذلك من 4 الى 6 ديسمبر 2025.  

بعد أن جاب عدّة ولايات من صحراء الجزائر العميقة على غرار تمنراست، بسكرة، بشار، أدرار غرداية والوادي، يعود هذا الحدث البارز ليحطّ الرحال مجدّدا في إقليم توات قورارة تيديكلت، لتستضيفه ولاية تيميمون للمرّة الأولى منذ ترقيتها الى ولاية كاملة الصلاحيات عام2021.

وتتوّعد الواحة الحمراء المعروفة بمناظرها الخلّابة، ورمالها الذهبيّة، وواحاتها الخضراء، وطابعها المعماري الفريد المتجسّد في قصورها العريقة المبنيّة بالطوب الأحمر ببرنامج ثري ومتنوّع يعكس أصالة المنطقة وغناها الطبيعي والثقافي الى جانب كرم وسخاء الساكنة المحليّة.

الطبعة الأولى

تمنراست

انطلق المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية من تمنراست، عاصمة الأهقار

الطبعة الثانية

بسكرة

استضافتها بسكرة، عروس الزيبان وبوابة الصحراء

الطبعة الثالثة

بشار

أقيمت في بشار، عاصمة منطقة الساورة

الطبعة الرابعة

أدرار

استضافتها أدرار، جوهرة الجنوب الجزائري

الطبعة الخامسة

غرداية

عادت بعد 8 سنوات (2022) إلى غرداية، حاضنة القصور التاريخية.

الطبعة السادسة

الوادي

نظّمت في ولاية الوادي تحت شعار “ألف نجمة ونجمة”

الطبعة السابعة

تيميمون

ستحتضنها  تيميمون من 4 إلى 6 ديسمبر 2025 ، تحت شعار :
تيميمون … سياحة أصيلة و كرم الضيافة.

أهداف الطبعة السابعة للمهرجان

تهدف الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بتيميمون الى:

الترويج السياحي

العمل على تعزيز صورة الجزائر كوجهة سياحية متميّزة في السياحة الصحراوية، من خلال ابراز تنوّعها الطبيعي والثقافي، وتسويق خدماتها السياحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة،

بعث وتنشيط الاقتصاد المحلّي

ارساء ديناميكيّة اقتصادية وتجارية مستدامة من خلال دعم الفاعلين في مجالات السياحة، الصناعة التقليدية، والخدمات السياحيّة، بما يساهم في تنويع مصادر الثروة وخلق فرص عمل للسكّان المحليين،

تشجيع تنمية سياحة مستدامة

تثمين الموارد الطبيعيّة والحفاظ على البيئة الصحراوية، من خلال تبّني مقاربة مسؤولة تراعي الأبعاد البيئيّة والثقافية في تطوير النشاط السياحي، بما يضمن استدامة التراث الطبيعي والهويّة المحليّة للأجيال القادمة،

تعزيز الانفتاح والشراكة الدولية

تشجيع الاستثمار السياحي وتعزيز التبادلات على المستويين الوطني والدولي، من خلال بناء شراكات مع الوكالات السياحيّة، شركات الطيران، ومؤسسات الفندقة، بهدف ترقية وجهة "الصحراء الجزائريّة على الصعيد العالمي.

برنامج المهرجان : مزيج من التنوّع والابداع في  التنظيم والمضمون     

تطلّ  الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بتيميمون في حلّة جديدة ومتميّزة، حيث تستمد فكرة تنظيمها من التراث  الصحراوي الأصيل والعريق ، مستلهمة  منه روح الابداع و الابتكار ،مع السعي  نحو تحقيق  تنمية مستدامة تحترم  الخصوصية الثقافيّة  للمنطقة وتواكب التحوّلات المعاصرة.

يتضمّن برنامج هذه الطبعة:

  • لقاءات علميّة حول السياحة الصحراوية المستدامة، يؤطّرها خبراء متخصّصون في المجال، لعرض التجارب وتبادل الخبرات،
  • نقاشات مفتوحة مع الفاعلين السياحيين لعرض الإنجازات، ومناقشة المشاريع والتحدّيات، واستشراف آفاق تطوير سياحة صحراوية تتماشى مع المعايير الدّولية.
  • معرض خاص بالسياحة والصناعة التقليدية، يبرز ثراء المعارف والمهارات المحليّة في مجالات الزرابي، الحلي، الفخار وصناعة الجلود و السلل وغيرها، مع التعريف بمختلف الخدمات السياحة المتوفّرة في المناطق الجنوبية.
  • فضاء مخصص للابتكار والتكنولوجيا في الترويج السياحي: حيث يقدّم الشباب المبدع المشارك في هذه الطبعة تجارب رقميّة مبتكرة تجمع بين الماضي والحاضر، من عصور القوافل الصحراويّة الى الزيارات الافتراضية ، ممّا يعكس ديناميكية الجيل الجديد في الحفاظ على التراث وإعادة تقديمة بأساليب عصريّة.
  • عرض منتوجات سمعيّة بصريّة من انتاج شباب موهوب ألهمته الصحراء الجزائرية فترجمها في أعمال سمعيّة بصريّة تروّج للمنطقة.  
  • خرجات سياحيّة ميدانيّة عبر المسالك السياحيّة المتواجدة في تيميمون لتثمين الشواهد الحيّة التّي تجسّد عبقرية الساكنة المحليّة وقدرتها على التكيّف مع قساوة البيئة الصحراوية.
  • عروض موسيقيّة وتراثية تمثّل مختلف طبوع الفن الصحراوي، وتبرز تنوّع الموروث الثقافي المحلّي،
  • أنشطة رياضية تسلّط الضوء على أهمّ الرياضات التقليديّة والمعاصرة في الصحراء.
  • مسابقات ابداعيّة لتشجيع المواهب الشابة في مجالات الصناعة التقليديّة، الطبخ التقليدي، والترويج السياحي (صورة فيديو، مشروع)، مع تخصيص جوائز للفائزين، وكذا تكريم شخصيّات بارزة ساهمت في خدمة السياحة الصحراوية.